الإسلام في العالم.

الإيمان بالرسل

خصائص الإسلام 1

استكشفوا معنا جوهر الإسلام وأبرز خصائصه من منظور فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه "الإسلام الذي نؤمن به".
يقدم هذا الجزء الأول رؤية واضحة ومُحكَمة للإسلام كنظام حضاري متكامل، بعيدًا عن أي غموض أو تأويلات خاطئة.
يؤكد القرضاوي أن الإسلام، كنور الشمس في وضح النهار، يدعو بوضوح تام إلى استخدام العقل والتفكير العميق.
فهو يرفع من شأن العقل كأداة لفهم الدين وبناء الحضارة، ويُعلي من قيمة العلم والمعرفة في كل مجالات الحياة.
تأملوا كيف يرى الإسلام أن التفكير الصحيح عبادة، وطلب العلم فريضة أساسية، بينما التخلف عن ركب التقدم يعد جريمة.
الكتاب يوضح التناغم المطلق بين العقل والنصوص الشرعية، وكذا بين الحقائق العلمية الثابتة وأحكام الدين القويمة.
إن المسلم يعتز بثقافته الإسلامية، مع قدرته على التمييز بين الثابت من الوحي والمتحول من الفكر البشري.
الإسلام ليس قيدًا بل منارة هادية، منفتحة على جميع الثقافات الإنسانية، تستوعب الحكمة وتقتبس الخبرات دون تحيز.
هو منهج وسطي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، يستفيد من الماضي ويستشرف المستقبل، مؤمنًا بأن الحكمة ضالة المؤمن.
انغمسوا في هذه الرؤية المتوازنة التي تجسد جوهر الإسلام الأصيل، الشامل والمنير لكل دروب الحياة.

الإيمان بالكتب

الإيمان بالكتب السماوية ليس مجرد اعتقاد،
بل هو ركن أساسي يثري جوهر إيمان المسلم ويوجه مساره.
فهي وحيٌ منزلٌ من الخالق العظيم، كلماته المقدسة التي أنزلها على رسله الكرام،
لتكون نورًا مبينًا يضيء دروب البشرية، ويحمل الحقائق المطلقة والنور الرباني.
إنها بصائر تهدي إلى الصراط المستقيم وتفرق بين الحق والباطل،
تحتوي على الشرائع والقيم السامية، وهي المنهج الرباني الشامل للحياة.
هدفها الأسمى هداية الناس لكل خير، وإخراجهم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور العلم والإيمان.
تزود الإنسان بالمعرفة اللازمة لعبادة الله حق عبادته، ولبناء مجتمع فاضل يسوده العدل والإحسان.
كما أنها ترسم الطريق إلى الفوز العظيم والسعادة الأبدية في الدار الآخرة.
فالإيمان بها، وتدبرها، والعمل بما جاء فيها هو مفتاح الرشاد والفلاح في الدنيا والآخرة.