صفة صلاة أصحاب الأعذار

تتجلى عظمة الإسلام ويسره في أحكامه المتعلقة بالعبادات، خاصة ركن الصلاة العظيم،
الذي لا يسقط عن المسلم ما دام عقله حاضرًا، حتى في أشد حالات المرض والعجز.
فالشريعة الغرّاء جاءت بالتيسير على أصحاب الأعذار، مؤكدة على ضرورة أداء الصلاة
وفق استطاعتهم. لذا، يجب على المريض أن يصلي الفريضة قائمًا ما أمكنه ذلك،
حتى لو كان منحنيًا أو مستندًا إلى الحائط أو متكئًا على عصا، فالمهم هو استيفاء
قدر الطاقة من القيام. أما إذا لم يستطع المريض الصلاة قائمًا بأي حال،
فقد رُخص له أداء الصلاة جالسًا، ومن الأفضل له في هذه الحالة أن يجلس متربعًا
أثناء ما كان سيؤديه قائمًا من قيام وركوع، وذلك لزيادة الخشوع والراحة.
بهذه السماحة تتجلى رحمة الله بعباده، فلا تكليف بما لا يطاق، ويبقى حبل العبادة
موصولًا، ويُكتب للمريض أجره كاملاً غير منقوص بإذن الله تعالى.

مركز دعوة الصينيين

2024/10/19

370
0
  • مركز دعوة الصينيين

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين