الفيديوهات الدعوية

الإيمان بالملائكة
الإيمان بالملائكة

الإيمان بالملائكة هو ركن أساسي من أركان الإيمان الستة في الإسلام، ويعني التصديق الجازم بوجود هذه المخلوقات النورانية العظيمة التي خلقها الله من نور. هم ينتمون إلى عالم الغيب المطلق، فلا نراهم بأعيننا المجردة، ولكن نؤمن بهم بيقين لا يتزعزع. يختلفون عن البشر والجن في طبيعتهم وخصائصهم الفريدة، فهم مكرمون وأتقياء لا يوصفون بذكورة أو أنوثة. الملائكة عباد مخلصون لله وحده، لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يملون من طاعة ربهم. مهمتهم الأساسية هي طاعة الله سبحانه وتعالى وتنفيذ أوامره بشكل كامل ودقيق. فهم لا يعصون الله أبدًا ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون به على الدوام دون توانٍ أو تقصير. ومن وظائفهم حمل العرش، إبلاغ الوحي للأنبياء، وكتابة أعمال العباد، وحفظهم بإذن الله، والاستغفار للمؤمنين. تسبيحهم لله وعبادتهم له لا تفتر ليل نهار، يخشون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون. هم رسل الله إلى أنبيائه، ومدبرو أمره في كونه، كلٌ له وظيفته المحددة التي لا يتجاوزها. الإيمان بهم يزيد المؤمن خشوعاً ويقيناً بقدرة الله وعظيم تدبيره لشؤون الكون، وهو دليل على كمال تسليم العبد لخالقه.

الإيمان بالله
الإيمان بالله

الإيمان بالله هو الركيزة الأساسية لكل مؤمن، واللبنة الأولى في بناء العقيدة الصافية التي تضيء دروب الحياة. يتجاوز هذا الإيمان مجرد التصديق العقلي بوجود الخالق؛ بل هو إقرار قلبي وعقلي شامل بوجوده وعظمته. يشمل الإقرار بربوبيته المطلقة في تدبير الكون وخلقه ورزقه وإحيائه وإماتته، فهو وحده المدبر لكل أمر. كما يتضمن الإقرار بألوهيته سبحانه، أي إفراده بالعبادة دون سواه من صلاة ودعاء واستعانة وتوكل. ولا يكتمل إلا بالإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلا التي وردت في الكتاب والسنة، وتنزيهه عن كل نقص أو مشابهة. هذا الإيمان العميق يمنح النفس سكينة وطمأنينة لا تضاهيها أي راحة دنيوية، ويملأ القلب باليقين المطلق. إنه مصدر القوة والعزيمة في مواجهة تحديات الحياة، ودافع للعمل الصالح والأخلاق الفاضلة التي ترضي الله. يرى المؤمن في كل آية كونية دليلاً ساطعاً على عظمة الخالق ووحدانيته، فتزداد خشيته ومحبته له سبحانه. وبه تتوجه القلوب إلى مصدرها الحقيقي، وتنال الغاية الأسمى من الوجود، وهي عبادة الله وحده دون شريك. الإيمان بالله هو النور الذي يضيء دروب الحياة، والبوصلة التي توجه الإنسان نحو الفلاح الأبدي في الدنيا والآخرة.

الشهادتين
الشهادتين

الشهادتان، الركن الأول والأساس المتين للإسلام، هما الكلمتان الجامعتان اللتان تفتح بهما أبواب هذا الدين العظيم. إنهما إقرار بالوحدانية المطلقة لله تعالى بقول: "أشهد أن لا إله إلا الله"، وتصديق بنبوة وعبودية سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بقول: "وأشهد أن محمداً عبده ورسوله". هاتان الشهادتان ليستا مجرد كلمات تُنطق، بل هما عهد وميثاق يدخل به المرء في حظيرة الإسلام. وعليهما تقوم جميع أركان الإسلام الأخرى، من صلاة وصيام وزكاة وحج، فلا تصح إلا بتحقيق الإقرار بهما. إنهما جوهر العقيدة الصافية، وتعبير عن التسليم الكامل لله وحده لا شريك له، والاتباع لسنة نبيه الكريم. يجدد المسلم إقراره بهما في كل صلاة، ليذكّر نفسه بمحور وجوده ومعتقده. ببساطتهما وعمق معناهما، تشكلان نقطة الانطلاق لكل خير وبركة في حياة المسلم. هما الهوية الجامعة التي توحد قلوب المسلمين وتوجه بوصلتهم نحو قبلة واحدة. إنها مفتاح الجنة وطريق الفلاح في الدنيا والآخرة.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين