الفيديوهات

هود 112
هود 112

وصف تفصيلي لآية هود 112: فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ تعتبر الآية 112 من سورة هود إحدى أعظم الآيات القرآنية التي تشكل محوراً أساسياً للاستقامة في حياة المسلم، فهي دعوة إلهية جامعة وشاملة للثبات على الحق والمنهج القويم الذي أمر الله به، دون أدنى ميل أو انحراف. تأمر هذه الآية الكريمة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن معه من المؤمنين التائبين، بالثبات على أمر الله والالتزام الصارم بشريعته، محذرةً في الوقت ذاته من الطغيان وتجاوز الحدود التي وضعها الخالق بحكمته البالغة. ليست الاستقامة دعوة فردية فحسب، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب من كل مؤمن أن يكون سراجاً منيراً في دربه ودرب من حوله، داعياً إلى الحق والصبر عليه، ومبتعداً عن كل ما يغضب الله من ظلم أو إسراف. وتأتي خاتمة الآية لتذكيرنا بالرقابة الإلهية المطلقة: "إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ"، وهو ما يغرس في قلوبنا المراقبة الدائمة لله عز وجل في كل فعل وقول، ظاهراً وباطناً، مما يدفعنا إلى إتقان أعمالنا وإصلاح سرائرنا ابتغاء مرضاته. إنها نبراس يهدي السالكين في دروب الحياة، ويحصنهم من الزلل والضلال، داعيةً كل مسلم ليتدبر معانيها العميقة ويجعلها منهج حياة ثابت لا يتغير، طريقاً للنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة.

النساء 82
النساء 82

تدعو هذه الآية الكريمة، من سورة النساء، إلى التأمل العميق والتدبر الواعي في آيات القرآن الكريم، ليست مجرد قراءة عابرة، بل غوص في معانيه السامية ومقاصده العظيمة. إنها تطرح سؤالاً بلاغياً قوياً: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ؟" كحافز يدفع العقول للتفكر والبحث عن الحقيقة. ثم تقدم دليلاً قاطعاً على مصدر القرآن الإلهي، مؤكدةً أنه لو كان من عند غير الله، لَوُجِدَ فيه اختلافات وتناقضات كثيرة ومتشابكة، تماماً كأي عمل بشري يعتريه النقص والعيب. ولكن، بما أن القرآن العظيم خالٍ من أي تناقض أو تضارب، متسقاً في جميع أجزائه على مر السنين والظروف المختلفة التي نزل فيها، فهذا دليل راسخ وبرهان ساطع على أنه كلام الله الحق، المنزل من لدن حكيم خبير، معجز في بلاغته وبيانه. إنها دعوة مفتوحة لكل ذي عقل سليم للنظر في إعجاز هذا الكتاب الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ليقود المتدبر إلى اليقين والإيمان المطلق.

الرعد 28
الرعد 28

الرعد 28: مفتاح السكينة الروحية والاطمئنان القلبي تأملوا في جوهر الهدوء والسكينة مع الآية الكريمة 28 من سورة الرعد، التي تُعد بمثابة نور يُضيء دروب القلوب الحائرة. هذه الآية القرآنية الخالدة تقدم لنا وعداً إلهياً ومفتاحاً سحرياً للسلام الداخلي الأبدي، مؤكدة بوضوح أن القلوب لا تجد طمأنينتها الحقيقية وراحتها المطلقة إلا بالذكر الدائم والمُستمر لله عز وجل. إنها دعوة عميقة للغوص في أعماق الإيمان الصادق والاتصال الروحي المتين بالخالق سبحانه وتعالى، حيث تتجلى قوة الذكر الإلهي كبلسم شافٍ ومهدئ للروح، مُزيلةً كل أنواع القلق والاضطراب النفسي. تذكرنا هذه الكلمات بأن الاستقرار النفسي والروحي الذي نسعى إليه جميعاً ينبع من هذا الرابط المقدس، وهو دليل ساطع على عظمة الله ورحمته التي لا حدود لها، فهي ليست مجرد نص يُتلى، بل هي منارة تُضيء الدروب، وبلسم يُشفي النفوس المتعبة، ومصدر لا ينضب للقوة والثبات في مواجهة تحديات الحياة. فليكن ذكر الله رفيق دربك اليومي لتنعم بقلب مطمئن وروح هادئة وسلام لا يزول أبداً.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين