عندما يعتنق شخص الإسلام، فإن شهادته (الشهادة) غالبًا ما تكون في المسجد على مرأى من الجميع.
وبالنسبة لهم، فإن هذا المكان ليس مجرد بيت للعبادة، بل هو الموضع الذي تبدأ فيه حياتهم الجديدة.
وبصفتنا دعاة وقادة للمجتمع، فإننا نحمل أمانة (أمانة).
يجب أن تكون مساجدنا مليئة بالترحيب والدعم والطمأنينة لكل مسلم جديد.
وعلى الإمام والمعلمين أن يكونوا مستعدين للتواصل معهم بوضوح وحكمة ورحمة.
المسلمون الجدد يأتون ومعهم أسئلة ومشاعر وآمال، وهم بحاجة إلى توجيه يمسّ القلوب ويقنع العقول.
لكن الدعم لا ينبغي أن يتوقف عند نطق الشهادة.
يجب أن تُنشأ لجان للتواصل مع المسلمين الجدد، وتعليمهم أساسيات الصلاة، ودمجهم في المجتمع، وتقديم المساعدة العملية لهم عند الحاجة.
فإذا لم يشعروا بالانتماء، فإن كثيرًا منهم سيجد صعوبة في الاستمرار على الصلة بالإسلام.
ابتسامة صادقة، أو زيارة أخوية، أو يد عون، قد تكون الفارق بين العزلة والنمو.
إن مسؤوليتنا لا تقتصر على فتح أبواب الإسلام أمامهم، بل أن نرافقهم في مسيرتهم للنمو في الإيمان.
وهذا هو الإحسان الذي يحبه الله — وهو الرسالة الحقيقية للمسجد.