يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا
تتجلى عظمة الحكمة الإلهية في هذه الآية الكريمة،
"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى"، مؤكدةً على الأصل الواحد للبشرية جمعاء،
وأن التنوع ليس مدعاة للتنافر بل للتعارف والتكامل.
فهي تتجاوز مفهوم الخلق الفردي، لتبين غاية التنوع البشري الهادف،
"وجعلناكم شعوباً وقبائل"، لتغطي الأرض بألوان وثقافات متعددة،
والغاية السامية من هذا التمايز هي "لتعارفوا"،
تعارف يتجاوز مجرد معرفة الأسماء ليشمل التفاهم العميق بين الحضارات،
إنه دعوة صريحة لبناء جسور التواصل، ونبذ التعصب والعنصرية بأشكالها،
والإيمان بوحدة الأصل البشري رغم اختلاف المظاهر واللغات،
وتُعد دستورًا للتعايش السلمي وتحقيق الخير المشترك للبشرية جمعاء.