هذا الكتاب هو محاولة متواضعة للمساعدة في حل بعض الشكوك والأفكار الخاطئة والشائعة لدى الناس حول الدين الإسلامي العظيم. هذا الدين الذي استحوذ على قلوب مئات الملايين من الناس حول العالم وأجاب على أسئلتهم حول الغيب.
آمل من خلال التفسير البسيط للمواضيع الواردة في هذا الكتاب ، أن أتمكن من الوصول إلى الضمير الحي لجميع الإخوة والأخوات في الإنسانية وأن أريهم حقيقة هذا الدين الذي لا دين بعده والذي أُخرِج للبشرية كافة.
في أعماق القلب البشري، ثمة شوقٌ لا يُشبعه المال ولا يُطمسه الضجيج: شوقٌ إلى الرحمة. الرحمة ليست كلمةً عابرةً، بل قوةٌ شافيةٌ تُهدئ القلبَ المُنهَك وتُحيي الأمل.
في اللحظة الحاسمة لوفاة عمه أبي طالب، جلس النبي محمد صلى الله عليه وسلم بجانبه قلقًا، لكن بأمل. انحنى عليه برفق، وقال: "يا عم، قل: لا إله إلا الله، فهذا دليل على شفاعتي لك عند الله".
في أدق التفاصيل، نقل رسالة الحب في حياته المزدحمة كقائد للأمة ورسول للعالم، لم يغفل النبي ﷺ عن حقوق زوجاته. بل على العكس، كان دائمًا يهتم بهن، ويولي اهتمامًا بمشاعرهن واحتياجاتهن، ويعلّم جميع الرجال كيفية معاملة زوجاتهم بلطف.
الوقت: هو أثمن ما يملكه الإنسان، فهو رأس ماله في هذه الحياة. لا يمكن استرجاعه إذا مضى، ولا يمكن شراؤه مهما بلغت الثروة. في الإسلام، يُنظر إلى الوقت كأمانة ومسؤولية، ويُحث المسلم على اغتنامه في الطاعات والعمل النافع، لأنه هو الذي يحدد مصير الإنسان في الدنيا والآخرة.
الإسلام يوضح أن للحياة غاية سامية، وهي عبادة الله وحده وعمارة الأرض وفق أوامره. ليست الحياة في الإسلام رحلة عشوائية بلا معنى، بل هي اختبار قصير يحدد المصير الأبدي للإنسان.
تطوير midade.com