المركز الإعلامي

إبراهيم وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام نفس المهمة من نفس الخالق سبحانه
إبراهيم وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام نفس المهمة من نفس الخالق سبحانه

تأملوا في حكمة الخالق العظيم وروعته، حيث أرسل لنا سلسلة مباركة من الأنبياء والمرسلين الأجلاء،
يتقدمهم أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم، ثم روح الله سيدنا عيسى، وختامهم سيد البشرية سيدنا محمد، عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
لم تكن رسالاتهم السماوية متفرقة أو متضاربة أبداً، بل هي جوهر واحد متصل ينبع من مشكاة النبوة الربانية الواحدة:
دعوة البشرية جمعاء قاطبة إلى عبادة الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، بلا شريك ولا مثيل له في ملكه وعظمته.
مهمتهم الجوهرية تمثلت في غرس بذور التوحيد الخالص في القلوب، وإرساء قيم العدل والخير والفضيلة في المجتمعات،
وكذلك تهذيب النفوس وتزكيتها، وإخراج الناس من ظلمات الجهل والشرك والعبودية لغير الله إلى نور الهداية والإيمان الحق.
إنها بحق رسالة سماوية متكاملة، متصلة الحلقات بشكل بديع، حيث يؤكد كل نبي فيها ما جاء به سابقه من الحق،
ويكمل ما شرعه من قبله من هداية وإرشاد للبشرية جمعاء، في انسجام وتناغم رباني فريد.
ليظل بذلك جوهر الإيمان بالله الواحد الأحد ثابتًا راسخًا لا يتزعزع عبر العصور والأزمان،
كل ذلك من نفس الخالق العظيم الذي لا تتغير سننه ولا تتبدل كلماته، فهو الحق المبين وحده سبحانه.

سلسلة أسماء الله الحسنى
سلسلة أسماء الله الحسنى

ضمن رحاب سلسلة أسماء الله الحسنى، نقف اليوم بخشوع وتأمل عند الاسم الأعظم، "الله"،
الاسم الذي تتجلى فيه كل معاني الألوهية والوحدانية والكمال المطلق.
إنه الاسم الجامع لكل الصفات الإلهية، الذي يدل على الذات الإلهية الواحدة الأحد، الفرد الصمد،
لا شريك له ولا ند، وهو أساس التوحيد الذي قامت عليه السماوات والأرض.
"الله" هو لفظ الجلالة الذي تبدأ به آيات القرآن الكريم وتتضرع به القلوب في كل صلاة ودعاء.
تأمل في هذا الاسم يورث في النفس الطمأنينة والسكينة ويغذي روح العبد بالإيمان العميق والثقة المطلقة.
إنه مفتاح معرفة الخالق، والباب الذي منه ندرك عظمة وجوده وسلطانه اللامتناهي.
دعوة للغوص في بحر معانيه، ولنجد في كل حرف منه إشراقة نور وهداية تهدينا سواء السبيل.
استكشفوا معنا عظمة هذا الاسم، وكيف ينعكس على حياتنا وسلوكنا ليزداد قربنا من الخالق.
هذا الاسم يدعونا للتفكر في بديع صنع الله وعظيم فضله علينا وعلى الكون أجمع.

القران الوحي المباشر والنقي والنهائي من الخالق للمخلوق
القران الوحي المباشر والنقي والنهائي من الخالق للمخلوق

القرآن الكريم، هو الوحي المباشر والنقي والنهائي من الخالق العظيم إلى البشرية جمعاء؛ إنه نور مبين وهدى شامل، يضيء دروب الحياة ويُرشد العقول والقلوب إلى الحق والخير والصلاح. كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، محفوظ بحفظ الله تعالى من أي تحريف أو تبديل، ليبقى مصدراً أصيلاً للتشريع والقيم الإنسانية النبيلة. يقدم لنا منهجاً كاملاً للحياة، دستوراً أبدياً لا يحده زمان ولا مكان، يلبي حاجات الروح والجسد، ويوضح الغاية من الوجود. تتجلى فيه بلاغة اللفظ وإعجاز المعنى، معجزة خالدة تتحدى الأجيال وتأسر القلوب بتلاوتها العذبة وأسسها المتينة. هو شفاء لما في الصدور ورحمة للمؤمنين، يبعث الطمأنينة والسكينة في النفوس المضطربة، ويمنح الصبر والقوة لمواجهة تحديات الدنيا. يدعونا إلى التدبر والتفكر في آياته الكونية والتشريعية، لنتعلم منها ونهتدي بها في كل جانب من جوانب حياتنا اليومية. رسالة خالدة موجهة إلى الإنسانية جمعاء، تدعو إلى التوحيد والعدل والمحبة والسلام، وتؤسس لمجتمع فاضل قائم على التقوى والإحسان. إنه المرجع الأسمى لكل من يطلب الحقيقة واليقين، ويسعى إلى السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة، لأنه كلام رب العالمين الذي لا يأتيه النقص. فلنحرص على تلاوته وفهم معانيه والعمل بما جاء فيه، لنكون من الفائزين والمهتدين بهديه السامي في كل حين.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين