كلمة الإسلام تعني طاعة الخالق وليس المخلوق
إن كلمة الإسلام، في جوهرها وعمقها، ليست مجرد اسم لدين، بل هي مفهوم شامل وحياة متكاملة تعكس المبدأ الأسمى للخضوع التام والطوعي لله وحده، الخالق المدبر لكل شيء. هذه الطاعة الخالصة تحرر الإنسان من عبودية الخلق وقيود الدنيا الزائلة، وتمنحه الكرامة الحقيقية والعزة التي لا تنضب. إنها دعوة صريحة لتوجيه القلوب والأفعال نحو مصدر كل خير وقوة، مؤكدة أن الطريق المستقيم يكمن في الإذعان لمشيئة الخالق العليم القدير، وعدم الركون أو التبعية لأي مخلوق مهما بلغت منزلته أو سلطته. هذا المعنى العميق يشكل جوهر الرسالة السماوية ويضع الأساس لحياة مبنية على التوحيد الخالص والتحرر من كل ما سوى الله، ليجد الإنسان بذلك معنى وجوده وهدفه الأسمى في رحاب الخالق العظيم.