لا فضل لعربي على عجمي، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى
تجسد هذه المقولة الخالدة مبدأً إسلامياً جوهرياً يقوم على المساواة المطلقة بين البشر، دعوة صريحة لنبذ كل أشكال التمييز العنصري والطبقي، مؤكدةً أنه لا فضل لإنسان على آخر بسبب عرقه أو لونه أو نسبه. المقياس الحقيقي للكرامة والتفاضل عند الله هو التقوى والإيمان الصادق والعمل الصالح. هذا المبدأ يعلي من شأن الكرامة الإنسانية ويضع الإنسان في مكانته الحقيقية، بعيداً عن التقسيمات الزائفة. إنه أساس لبناء مجتمعات متآلفة ومتعاونة، حيث تسود قيم العدل والإنصاف والمحبة. تظل هذه الرسالة النبوية العظيمة منارة يهتدى بها في كل زمان ومكان، لتذكرنا بأن وحدتنا وقوتنا تكمن في إيماننا المشترك وإخلاصنا لله، لا في فروقاتنا الظاهرية.