تقارير عامة

هل سبق وأن رأيت تصميماً بدون مصمم أو عملاً فنياً بدون فنان فكيف للخلق أن يكون بدون خالق
هل سبق وأن رأيت تصميماً بدون مصمم أو عملاً فنياً بدون فنان فكيف للخلق أن يكون بدون خالق

هل تساءلت يوماً عن أصل الوجود وعن كل ما يحيط بنا من إبداع مُتقن؟ هذا التساؤل العميق، الذي يتردد صداه في مقولة "هل سبق وأن رأيت تصميماً بدون مصمم أو عملاً فنياً بدون فنان؟ فكيف للخلق أن يكون بدون خالق؟"، يدعوك لتأمل جوهر الكون ونظامه البديع. إنها دعوة صريحة للتفكر في الحكمة الكامنة وراء كل تفصيلة، من أصغر ذرة إلى أوسع مجرة، فكل بصمة في هذا الوجود تشهد على يد صانع عظيم. وكما لا يمكن لعمل فني مبهر أن يظهر من العدم دون فنان مبدع، ولا لتصميم هندسي معقد أن يوجد بلا مهندس ماهر، كذلك لا يمكن لهذا الوجود المتكامل أن يكون مجرد صدفة عابرة. هذه المقولة ليست مجرد كلمات، بل هي مفتاح لإدراك حقيقة أن لكل خلق خالق، ولكل تصميم مصمم، تدعونا للتفكير في عظمة وقدرة الخالق سبحانه الذي أبدع فأتقن، وخلق فأحكم، تاركاً لنا دلائل لا تحصى على وجوده وحكمته في كل زاوية من زوايا هذا الكون الفسيح.

يزيد رمضان من الشكر والصدقة والصبر والانضباط
يزيد رمضان من الشكر والصدقة والصبر والانضباط

رمضان، هذا الشهر الفضيل، يأتي كل عام كفرصة عظيمة للتجديد الروحي والنمو الشخصي.
إنه ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة متكاملة للنفس والقلب.
يزيد فيه المسلم من استشعاره لنعم الله، فيغمره شعور عميق بالشكر والامتنان لما وهبه الخالق.
كما تتضاعف فيه أعمال الخير والعطاء، فيتسابق المؤمنون إلى الصدقة ومساعدة المحتاجين، مطهرين بذلك أموالهم وقلوبهم.
أما الصبر، فهو ركيزة أساسية يغرسها الشهر في نفوسنا؛ صبر على الطاعات، وصبر عن المحرمات، وصبر على مشاق الحياة اليومية.
ومع هذه القيم، يتجلى الانضباط الذاتي في أبهى صوره، من تنظيم الأوقات للعبادة، إلى التحكم في الرغبات والشهوات.
فكل لحظة في رمضان تدفع المرء نحو تهذيب السلوك وتقوية الإرادة.
إنه شهر يربي الأفراد ويقوي الروابط المجتمعية على أساس التقوى والإحسان.
ولذلك، فإن رمضان يزيد حقًا من مخزوننا الروحاني ويجعلنا أكثر قربًا من الله.
ليخرج المسلم من هذا الشهر المبارك وقد ازداد في الشكر والصدقة والصبر والانضباط، محققًا بذلك سمو الروح وطهارة النفس.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين