أركان الإيمان

دلائل النبوة
دلائل النبوة

تُعد "دلائل النبوة" من أهم علوم السيرة النبوية والعقيدة الإسلامية، فهي تجمع البراهين الساطعة والحجج الدامغة التي تؤكد صدق الأنبياء والرسل، وعلى رأسهم خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وتتجلى عظمة هذه الدلائل في الآيات القرآنية نفسها، كما في قوله تعالى: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" (الجمعة: 2). هذه الآية الكريمة وحدها تعد دليلاً قاطعاً؛ حيث تُظهر التحول الجذري الذي أحدثه النبي الأمي في أمة كانت غارقة في الجهل والضلال، فصارت خير أمة أُخرجت للناس بفضل تلاوته لآيات الله، وتزكيته للنفوس، وتعليمه للكتاب والسنة. وتشمل "دلائل النبوة" المعجزات الباهرات، كالإسراء والمعراج وانشقاق القمر، إضافة إلى الأنباء الغيبية التي تحققت، والشمائل النبوية العظيمة التي لا يمكن أن تصدر إلا عن نبي مرسل، وكمال التشريع الذي أرسى دعائم العدل والرحمة. إن دراسة هذه الدلائل تُعزز الإيمان وتُجيب على الشبهات، وتقدم للقارئ العربي والمسلم رؤية واضحة وشاملة حول حجية النبوة المحمدية وأثرها العظيم في قيادة البشرية نحو الهدى والنور.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين