لا يتعلق رمضان بتغيير عادات الأكل بل تغيير الأفكار
رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو دعوة عميقة لتغيير الجوهر؛ إنه دعوة لإعادة تشكيل الأفكار والمفاهيم التي نعيش بها. إنها فرصة ذهبية لإعادة تقييم أولوياتنا ومراجعة قيمنا، هدفها السمو بالروح وتنقيتها من الشوائب الفكرية. رمضان يدفعنا نحو التأمل في أنفسنا وعلاقتنا بالخالق، إنه شهر لتصحيح المسار الفكري والعقائدي، بعيداً عن مجرد العادات الظاهرية. يسعى لتثبيت اليقين وتعزيز الإيمان العميق، ليكون الصوم بمثابة ورشة عمل متكاملة لتغيير النظرة للحياة والآخرين. فالتقوى الحقيقية تبدأ من صقل الفكر وتهذيب النفس، ليتحول رمضان بذلك إلى محطة لتجديد العقول قبل الأجساد، وليترك أثراً باقياً يتجاوز أيام الصيام.