المكتبة الصينية

ماذا يجب أن يفعل من يرغب في اعتناق الإسلام لكنه يخشى إيذاء أقاربه؟
ماذا يجب أن يفعل من يرغب في اعتناق الإسلام لكنه يخشى إيذاء أقاربه؟

الشعور بالرغبة في اعتناق الإسلام مع الخوف من رد فعل الأقارب موقفٌ بالغ الحساسية ويتطلب حكمة وصبرًا جمًّا. أولاً، يجب أن يدرك الشخص أن هذا القرار يخصه وحده بينه وبين ربه، وأن الإيمان الصادق ينبع من القلب. يُنصح بالبدء بتعميق فهمه للإسلام من مصادر موثوقة، والتقرب إلى الله بالدعاء وطلب الهداية والعون لتخطي هذه العقبة. من المهم جدًا التحلي بالصبر والحكمة في التعامل مع الأقارب، وتجنب أي تصرف قد يُشعرهم بالصدام أو الاستفزاز. بدلاً من ذلك، يمكن للمرء أن يكون قدوة حسنة في أخلاقه ومعاملاته، مما قد يلين قلوبهم تدريجيًا ويزيل أي سوء فهم عن الإسلام. لا يجب التسرع في إعلان الأمر إذا كان ذلك سيؤدي إلى ضرر أكبر، بل يمكن التمهيد له بأسلوب لطيف وحكيم، وربما إطلاع أقرب الناس إليه أولاً. تذكر دائمًا أن الله مع الصابرين، وأن القلوب بين إصبعيه يقلبها كيف يشاء. استشر أهل العلم والثقة في مجتمعك المسلم إن أمكن، فهم قد يقدمون نصائح عملية لدعمك في هذه الرحلة الروحية، مع التأكيد على أن الله هو الهادي والمُعين في كل خطوة.

القران الوحي المباشر والنقي والنهائي من الخالق للمخلوق
القران الوحي المباشر والنقي والنهائي من الخالق للمخلوق

القرآن الكريم، هو الوحي المباشر والنقي والنهائي من الخالق العظيم إلى البشرية جمعاء؛ إنه نور مبين وهدى شامل، يضيء دروب الحياة ويُرشد العقول والقلوب إلى الحق والخير والصلاح. كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، محفوظ بحفظ الله تعالى من أي تحريف أو تبديل، ليبقى مصدراً أصيلاً للتشريع والقيم الإنسانية النبيلة. يقدم لنا منهجاً كاملاً للحياة، دستوراً أبدياً لا يحده زمان ولا مكان، يلبي حاجات الروح والجسد، ويوضح الغاية من الوجود. تتجلى فيه بلاغة اللفظ وإعجاز المعنى، معجزة خالدة تتحدى الأجيال وتأسر القلوب بتلاوتها العذبة وأسسها المتينة. هو شفاء لما في الصدور ورحمة للمؤمنين، يبعث الطمأنينة والسكينة في النفوس المضطربة، ويمنح الصبر والقوة لمواجهة تحديات الدنيا. يدعونا إلى التدبر والتفكر في آياته الكونية والتشريعية، لنتعلم منها ونهتدي بها في كل جانب من جوانب حياتنا اليومية. رسالة خالدة موجهة إلى الإنسانية جمعاء، تدعو إلى التوحيد والعدل والمحبة والسلام، وتؤسس لمجتمع فاضل قائم على التقوى والإحسان. إنه المرجع الأسمى لكل من يطلب الحقيقة واليقين، ويسعى إلى السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة، لأنه كلام رب العالمين الذي لا يأتيه النقص. فلنحرص على تلاوته وفهم معانيه والعمل بما جاء فيه، لنكون من الفائزين والمهتدين بهديه السامي في كل حين.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين