أركان الإسلام

وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

هذه الآية الكريمة، "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، هي جوهر الوجود وبوصلة الحياة، تجسد الحكمة الإلهية المطلقة وتوضح الغاية السامية من خلق الجن والإنس. إنها ليست مجرد دعوة لأداء الشعائر التعبدية كالصلاة والصيام فحسب، بل هي منهج حياة متكامل وشامل؛ فمفهوم العبادة هنا يتسع ليشمل كل جانب من جوانب الحياة، من الفكر والنية إلى القول والعمل، وكل سلوك يتوافق مع مراد الخالق سبحانه وتعالى. إن الغاية الأساسية هي التعرف على الله تعالى وتوحيده حق التوحيد، والخضوع له سبحانه بالحب والطاعة، والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه. من خلال هذه العبادة الشاملة، يجد المرء السكينة الحقيقية، والمعنى العميق لوجوده، وتتضح له معالم الطريق إلى الفلاح في الدنيا والآخرة. إنها تذكير دائم بأن حياتنا بكل تفاصيلها يجب أن تكون موجهة لرضا الخالق، وأن الغاية الأسمى هي بناء علاقة وطيدة معه، لتعمير الأرض وفق شرعه وتحقيق السعادة الأبدية.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين