مهد الإسلام
مكة المكرمة، قلب العالم الإسلامي النابض ومهد الرسالة المحمدية الخالدة.
إنها البقعة المباركة التي شهدت فجر الإسلام العظيم، والمكان الأول لنزول الوحي الإلهي على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
هنا، تفتحت أولى آيات القرآن الكريم، لتشكل نوراً يهدي البشرية جمعاء إلى سبيل الحق والرشاد.
تحتضن الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين حول العالم، ورمز وحدتهم واتجاه صلواتهم الخمس، تجمعهم على كلمة التوحيد.
تاريخها عريق وغني، يحكي قصص الأنبياء والتضحيات العظيمة التي مهّدت لانتشار الإسلام.
يزورها الملايين كل عام، لأداء مناسك الحج والعمرة، في رحلة روحانية فريدة تعمق الإيمان وتطهر النفوس.
مهد الإسلام ليس مجرد مدينة، بل هو مركز روحي يفيض بالسكينة والطمأنينة والإيمان الصادق.
منها انطلقت الدعوة المحمدية لتنير دروب البشرية، وتغرس قيم العدل والإحسان والأخوة.
هي منارة الإيمان التي لا تخبو، ومصدر إلهام لكل مسلم ومسلمة في أرجاء المعمورة.
وتبقى مهد الإسلام رمزاً شامخاً للتاريخ العريق، ومستقبلاً مشرقاً لأمة تنهل من نبعها الصافي.