خطبة الوداع
تُعدُّ خطبة الوداع منارةً خالدةً في تاريخ الإسلام، ليست مجرد كلمات بل وثيقة تاريخية ومنهج حياة شامل. ألقاها النبي صلى الله عليه وسلم في عرفات، خلال حجة الوداع، لتكون بمثابة دستور إنساني شامل. تتناول هذه الخطبة العظيمة أصول الدين وقواعد الأخلاق، مُرَسِّخةً مبادئ العدل والمساواة والأخوة بين البشر. تُبين بوضوح حقوق الإنسان الأساسية، من حقوق النساء والأيتام، إلى تحريم الربا وسفك الدماء، مُؤكدةً على حرمة الأموال والأعراض. إنها وصايا نبوية جامعة لكل خير، تدعو إلى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، وإلى التعايش السلمي والرحمة بين الناس. تُجسد هذه الخطبة أسمى معاني الإنسانية والرحمة، وتبقى مرجعاً حياً لكل باحث عن قيم الحق والفضيلة. استكشفوا عمق هذه الخطبة لتستلهموا منها نور الهداية في كل زمان ومكان.