الفيديوهات الدعوية

هل يمكن للخالق أن يتركنا دون أن يمنحنا الوحي؟
هل يمكن للخالق أن يتركنا دون أن يمنحنا الوحي؟

تُعدّ مسألة "هل يمكن للخالق أن يتركنا دون وحي؟" سؤالاً جوهرياً يتغلغل في صميم فهمنا لعناية الخالق وحكمته اللامتناهية. فهل يعقل أن يبدع الإله العليم الحكيم كوناً بهذا الكمال ويترك الإنسان، أسمى مخلوقاته، بلا غاية واضحة أو توجيه إلهي؟ إن التأمل في دقة الخلق وتعقيداته يوحي بقوة بأن لوجودنا هدفاً أسمى لا يمكن أن يُترك للصدفة أو العبث. فبدون هداية سماوية، كيف لنا أن نجيب على تساؤلاتنا الوجودية الكبرى: لماذا نحن هنا؟ وماذا بعد الموت؟ إن غياب الوحي سيُلقي بالبشرية في دوامة من التيه والبحث عن معنى في عالم قد يبدو عشوائياً. لكن رحمة الخالق التي وسعت كل شيء تقتضي أن يمدنا بالنور والدليل الذي يُنير دروبنا. فالوحي هو البوصلة الإلهية التي ترشدنا نحو الحق وتكشف لنا الغايات النبيلة لوجودنا. إنه الإجابة الشافية لكل حيرة، والمنهاج الواضح لحياة ذات قيمة ومعنى حقيقي. يضمن لنا الوحي أننا لسنا مجرد كائنات عابرة، بل جزء من خطة إلهية محكمة ومتقنة، تكرم الإنسان وتُعلي من شأنه. إنه الدليل الساطع على عناية الخالق الأبدية بنا ومسؤوليتنا تجاه الحياة.

من خلقني؟ ولماذا؟ كل شيء يثبت وجود الخالق
من خلقني؟ ولماذا؟ كل شيء يثبت وجود الخالق

تأمل في عظمة هذا الكون الفسيح من حولك، من سماءٍ رفعت بلا عمد وأرضٍ بُسطت، ومخلوقاتٍ عظيمة لا تُحصى تفوق إدراكنا. من الذي أوجد هذا النظام الكوني البالغ الدقة والانسجام، الذي يحكم حركة الكواكب وتعاقب الليل والنهار والفصول، ويوفر لكل كائن حي مقومات بقائه؟ من الذي وهبك أيها الإنسان هذا العقل المفكر، والسمع والبصر لتعي وتدرك الحقائق الكبرى في وجودك؟ وكيف تفسر الدقة المتناهية في بناء كل خلية من جسدك، وفي تصميم كل كائن حي، من أصغر ميكروب إلى أعظم كائن؟ إن هذا الكون العظيم لم يأتِ صدفة، ولم يستطع أن يحافظ على هذا الاستقرار والقوانين الدقيقة التي تحكم الحياة والموت وتكاثر الكائنات الحية وتغيرات المناخ، إلا بوجود قوة عليا أبدعت ونظمت. كل شيء حولنا، من الذرة إلى المجرة، يصرخ بوجود خالق عظيم حكيم مدبر، يدعونا للتفكر والتدبر في آياته البينات. هذه البراهين الكونية تجيب على السؤال الأهم: من خلقني ولماذا؟ مؤكدة أن كل شيء يثبت وجود الخالق، وتوضح غاية وجودنا في هذا الكون الفسيح.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين