تتجلى عظمة الإسلام وجمال شعائره في ثلاثة أركان روحانية واجتماعية عظيمة تبرز خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك؛ أولاً، صلاة التراويح التي تُصلَّى جماعةً في ليالي رمضان الفضيلة، من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل الفجر، وهي من أجلّ القربات وأحبها إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه"؛ لتعكس جوهر قيام الليل والتقرب إلى الله. وتتوج هذه الروحانية بـ صلاة عيد الفطر البهيجة التي تُقام صباح يوم العيد في المصليات الكبرى والمساجد، معلنةً فرحة المسلمين بإتمام الصيام، ومظهرًا لوحدتهم وتآخيهم وشكرهم لله على توفيقه. ولا تكتمل هذه الفرحة إلا بـ زكاة الفطر الواجبة التي تُؤدَّى قبل صلاة العيد لتطهير الصائم مما قد يكون اعترى صيامه من لغو أو رفث، وتكون طُعمة للمساكين والمحتاجين، لتضمن مشاركة الجميع في بهجة العيد، ولهذه الشعائر الثلاث مكانة عظيمة في قلوب المسلمين وتجسد أسمى معاني العبادة والتكافل الاجتماعي والتراحم في الإسلام.
2024/10/16
295
0
- مركز دعوة الصينيين