سورة الفاتحة، تلك الدرة القرآنية الفذة ومفتاح الكتاب المبين، ليست مجرد فاتحة للمصحف
بل هي أم الكتاب والسبع المثاني والرقية الشافية، تتجلى فيها عظمة البيان وجمال المعنى.
هي ركن الصلاة الذي لا تصح إلا به، ومناجاة العبد لربه في كل ركعة، تجمع بين الحمد والثناء
والاستعانة وطلب الهداية، وترسم منهاجاً كاملاً لحياة المسلم.
تبدأ السورة بالبسملة، التي تحمل في طياتها معاني عميقة، فـ
(باسم الله) أي: أبدأ باسم الله العليّ، الذي يشمل جميع أسمائه الحسنى، مستمدًا منه العون والبركة.
يليها اسم "الله" الأعظم، فـ
(الله) أي: المعبود الوحيد المستحق للعبادة، لأنه يتصف بالألوهية الكاملة وكل صفات الكمال والجلال.
إنها دعوة للتوحيد الخالص، وإقرار بألوهية الخالق وحده، ومفتاح لكل خير ومستقر لكل قلب.
الفاتحة هي نبراس يهدي الأرواح، ويفتح القلوب، ويلهم النفوس طريق الاستقامة والصراط المستقيم.
2024/10/17
353
0
- مركز دعوة الصينيين