آداب للقرآن
تجسد "آداب للقرآن" مجموعة من القيم الروحية والأخلاقية التي تحكم تعامل المسلم مع كلام الله المقدس، القرآن الكريم. فمن أولى هذه الآداب، وجوب احترام القرآن الكريم وتبجيله غاية التبجيل، وذلك بتجنب وضعه بإهمال أو في أماكن غير لائقة كالحمامات أو الأماكن التي قد تتعرض فيها للإهانة أو التلوث، بل يجب رفعه ووضعه في مكان طاهر يليق بقدسيته. كما تشمل هذه الآداب الطهارة عند لمسه أو تلاوته، فالوضوء شرط أساسي لتقديس هذه الصحف الشريفة. ويتعدى الأمر الجانب المادي ليشمل كيفية تلاوته؛ فالخشوع والتدبر والإنصات عند الاستماع إليه، وتحسين الصوت به قدر الإمكان، كلها مظاهر تدل على عظيم الإجلال. إنها دعوة للتعامل مع القرآن كمرشد ونور، يُصان ويُعمل بما فيه، لا مجرد كتاب يُتلى، بل دستور حياة يُحتذى به، ليكون بذلك جزءًا لا يتجزأ من حياة المسلم، يعكس تقديره العميق لكلام ربه.