تسامح النبي محمد (ﷺ) مع غير المسلمين يُعدّ معلمًا بارزًا وجانبًا مضيئًا من سيرته العطرة،
يُضيء جوهر الإسلام السمِح ومبادئه السامية في التعامل الإنساني الشامل.
هذه الفضيلة النبوية تُبرز نموذجه الفريد القائم على الرحمة الواسعة والعدل المطلق
مع أتباع الديانات الأخرى كافة، بغض النظر عن اختلاف معتقداتهم أو مشاربهم.
يُسلط هذا المحور من السيرة الشريفة الضوء على مواقف عظيمة ورائدة،
تُجسّد بوضوح كيف أسّس النبي ﷺ لمجتمع حضاري متعدد الأديان والثقافات،
مجتمع يقوم على التعايش السلمي العميق والاحترام المتبادل بين جميع أفراده،
مؤكدًا بذلك أن الإسلام دين يُعلي قيم قبول الآخر والحفاظ على حقوقه وكرامته الإنسانية.
إن فهم هذا البعد النبوي ضروري لكل من يسعى لاستجلاء حقيقة الإسلام المشرقة الأصيلة،
ولتقديم صورته السامية والنبيلة بعيدًا عن أي تحريف أو تشويه مغرض.