أيها الحاج تذكر حرمة البيت العتيق
أيها الحاج الكريم، وأنت تيمم شطر البيت الحرام، تذكر أنك في بقعة مباركة لها قدسيتها العظيمة. مكة المكرمة، والبيت العتيق، ليسا مجرد وجهة جغرافية، بل هما قلب الإسلام النابض الذي جعلهما الله حرمًا آمنًا، وملاذًا للطائفين والعاكفين والركع السجود. إن استشعار هذه الحرمة هو جوهر رحلتك الروحية؛ فعليك أيها الحاج أن تتجلى في سلوكك وأفعالك هذا الإجلال والتعظيم. تجنب كل ما يخدش قدسية المكان من لغو أو رفث أو جدال، والتزم السكينة والوقار، وتدبر معاني المناسك، واستحضر عظمة الخالق في كل خطوة. فالحج ليس مجرد شعائر تؤدى، بل هو رحلة تطهير للروح وتجديد للعهد؛ فكن على قدر هذه الأمانة العظيمة، واستشعر شرف الزيارة وقدسية المقام.