الفيديوهات

لا يصبح الإنسان مؤمنًا إلا إذا آمن بجميع الرسل
لا يصبح الإنسان مؤمنًا إلا إذا آمن بجميع الرسل

تؤكد المبادئ الإسلامية الجوهرية أن الإيمان الحق لا يكتمل إلا بالتصديق بجميع رسل الله الكرام، فرفض نبوة أحدهم يُعد إنكاراً لرسالة الله ككل، ولا ذنب أعظم من رفض وحي الخالق عز وجل. إن الإيمان الشامل بجميع الأنبياء والمرسلين هو الشرط الأساسي لدخول الجنة والفوز برضوان الله تعالى. وفي عصرنا هذا، يتوجب على كل إنسان استيعاب هذه الحقيقة الإيمانية العميقة، وأن يعلم أن كمال هذا الإيمان لا يتم إلا باتباع خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو المتمم للرسالات السماوية والجامع لفضائلها، ودعوته هي النور الذي يضيء دروب البشرية جمعاء. هذه الوحدة في الإيمان بالرسل تمثل جوهر العقيدة الإسلامية السمحاء، وهي سبيل النجاة والهدى لكل مؤمن صادق يسعى للقرب من خالقه العظيم. فالإسلام يشدد على وحدة الرسالة الإلهية، ولا يفرق بين أحد من رسله الكرام، وهذا الفهم العميق يضمن استقامة الإيمان ويؤدي إلى حياة طيبة مباركة.

هل يمكن للخالق أن يتركنا دون أن يمنحنا الوحي؟
هل يمكن للخالق أن يتركنا دون أن يمنحنا الوحي؟

تُعدّ مسألة "هل يمكن للخالق أن يتركنا دون وحي؟" سؤالاً جوهرياً يتغلغل في صميم فهمنا لعناية الخالق وحكمته اللامتناهية. فهل يعقل أن يبدع الإله العليم الحكيم كوناً بهذا الكمال ويترك الإنسان، أسمى مخلوقاته، بلا غاية واضحة أو توجيه إلهي؟ إن التأمل في دقة الخلق وتعقيداته يوحي بقوة بأن لوجودنا هدفاً أسمى لا يمكن أن يُترك للصدفة أو العبث. فبدون هداية سماوية، كيف لنا أن نجيب على تساؤلاتنا الوجودية الكبرى: لماذا نحن هنا؟ وماذا بعد الموت؟ إن غياب الوحي سيُلقي بالبشرية في دوامة من التيه والبحث عن معنى في عالم قد يبدو عشوائياً. لكن رحمة الخالق التي وسعت كل شيء تقتضي أن يمدنا بالنور والدليل الذي يُنير دروبنا. فالوحي هو البوصلة الإلهية التي ترشدنا نحو الحق وتكشف لنا الغايات النبيلة لوجودنا. إنه الإجابة الشافية لكل حيرة، والمنهاج الواضح لحياة ذات قيمة ومعنى حقيقي. يضمن لنا الوحي أننا لسنا مجرد كائنات عابرة، بل جزء من خطة إلهية محكمة ومتقنة، تكرم الإنسان وتُعلي من شأنه. إنه الدليل الساطع على عناية الخالق الأبدية بنا ومسؤوليتنا تجاه الحياة.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين