الفيديوهات الدعوية

الفرق بين الحديث والقرآن
الفرق بين الحديث والقرآن

اكتشف الفارق الجوهري بين مصدرَي التشريع الإسلامي العظيمين، القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف. القرآن هو كلام الله المعصوم، أساس العقيدة ومنبع الأحكام الإلهية الثابتة، والوحي المباشر الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد جُمع في عهده صلى الله عليه وسلم. أما الحديث النبوي الشريف، فهو خلاصة أقوال وأفعال وتقريرات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، التي أتت لتشرح القرآن وتفصل مجمله وتوضح غوامضه. بينما يمثل القرآن المصدر الأصلي الأسمى الذي يقدم المبادئ الكبرى للإسلام بشكل قاطع، يأتي الحديث كمفتاح عملي لتطبيق هذه المبادئ في حياتنا اليومية، مبيناً كيفية أداء الصلاة والحج والزكاة. فالقرآن وحي إلهي خالص، بينما الحديث نتاج جهد بشري موثق لسنته، استدعى علماً دقيقاً للتحقق من صحته وتمييز الصحيح من الضعيف. كلاهما لا غنى عنه لفهم شامل ومتكامل لجوهر الإسلام، فالقرآن هو الدستور الإلهي المُنزل الذي يرسخ القواعد الأساسية، والحديث هو الشرح العملي والتفصيلي له، ليكتمل بهما هدي الأمة نحو الصلاح والفلاح.

من الذي علم الحيوانات في مجموعات الهجرة في نفس الموسم وفي نفس الاتجاه؟
من الذي علم الحيوانات في مجموعات الهجرة في نفس الموسم وفي نفس الاتجاه؟

تعتبر هجرة الحيوانات إحدى أروع الظواهر الكونية التي تشهد على عظمة الخالق وإتقان صنعه. فكيف لهذه المخلوقات، من أصغر الطيور إلى أضخم الثدييات، أن تسلك مسارات محددة؟ وأن تعود لنفس الوجهات في ذات الموسم، متحركة في مجموعات منظمة وباتجاه واحد دقيق؟ هنا يبرز السؤال الجوهري: من الذي أودع فيها هذا العلم الفطري والتوجيه الغريزي المذهل؟ إنه تدبير وإلهام الخالق العظيم، الذي زود كل كائن حي ببوصلة داخلية لا تخطئ وغريزة لا تضل. فليست هذه الرحلات مجرد بحث عن الغذاء أو المناخ، بل هي جزء لا يتجزأ من نظام كوني محكم. يشهد على حكمة بالغة وقدرة لا متناهية لمن دبر هذا الكون بكل تفاصيله. كل حركة، وكل تحليق، وكل عودة لموطن التكاثر، هي آية كونية تدعونا للتأمل. في بديع صنع الله وعظيم إعجازه في خلقه، سبحانه وتعالى عما يصفون. إنها شهادة حية على أن هناك مدبراً عليماً يهدي المخلوقات لما فيه خيرها وبقاؤها.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين