تعاليم النبي حول العلاقات الإنسانية

يوضح هذا المحتوى أن الإسلام يربط بين الإيمان والأخلاق وضبط النفس، ويؤكد على السلام وعدم إيذاء الآخرين، ويبيّن أن للعمل الصالح قيمة في الآخرة أيضًا. وهذا ما يدهش غير المسلمين الذين اعتادوا ربط الإسلام فقط بالحروب والسياسة.

مركز دعوة الصينيين

2025/11/23

15
0
  • مركز دعوة الصينيين
  • محمد ﷺ
مواد ذات صلة
video title
أهمية الصلاة

تُعدُّ الصلاةُ في الإسلامِ ركنًا عظيمًا ومكانةً بالغةَ الأهميةِ،
فهي ليست مجردَ عبادةٍ شكليةٍ، بل هي عمادُ الدينِ
وصِلةُ العبدِ بربِّهِ ونورُ المؤمنِ في دربِ حياتِهِ.
تأتي هذه الفريضةُ الجليلةُ في المرتبةِ الثانيةِ مباشرةً
بعدَ شهادةِ التوحيدِ الخالصةِ، لتكونَ بذلكَ الركنَ الأساسيَّ الثانيَ من أركانِ الإسلامِ الخمسةِ.
ولم تقتصرْ هذه العبادةُ الربانيةُ على أمةِ الإسلامِ فحسبُ،
فقد كانت فريضةً مُلزمةً وواجبةً على جميعِ الأنبياءِ والمرسلينَ وأممِهم من قبلُ.
إنها روحُ العبادةِ التي تُطهرُ النفوسَ وتُزكِّيها، ومصدرُ الطمأنينةِ والسكينةِ لكلِّ قلبٍ مُؤمنٍ،
ومفتاحُ القبولِ لدَى الخالقِ وعمودُ الفلاحِ في الدارينِ.
فالصلاةُ هي النبضُ الروحيُّ الذي لا تستقيمُ حياةُ المسلمِ إلا به.

video title
من أراد النجاة في الآخرة، فعليه أن يعتنق الإسلام ويتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم

هل تبحث عن اليقين والطمأنينة في رحلة الآخرة الأبدية؟
إن السبيل الأوحد لرضوان الله والفوز بجنانه قد توضح عبر الأنبياء جميعاً.
رسالة التوحيد والإيمان بالله وحده هي جوهر كل دعوة إلهية.
ولكن مع كل نبي جديد، كانت الحقيقة تتجلى وتكتمل، فكان لزاماً اتباعه.
إلى أن أرسل الله خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
برسالة شاملة ناسخة لكل ما سبقها، لتكون الدين الخاتم الصالح لكل زمان ومكان.
لذا، أصبح الإيمان الصادق به واتباع هديه وسنته النبوية الشريفة
هو المفتاح الحقيقي للنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة.
فلا سبيل للفوز بالجنة والبعد عن النار إلا بالدخول في الإسلام
والتمسك الصادق بتعاليم نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم.

video title
البقرة 30

هذه الآية الكريمة، رقم 30 من سورة البقرة، تشكل حجر الزاوية في فهم قصة خلق البشر ومهمتهم العظمى على الأرض.
تفتتح بتصريح إلهي عظيم، حيث يخاطب الله جل وعلا ملائكته الكرام معلناً عزمه على جعل خليفة في الأرض.
ينبثق من هذا الإعلان حوار ملائكي مدهش، تتساءل فيه الملائكة - بمنطقها النقي - قائلة:
﴿أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ﴾، مستشرفين الفساد وسفك الدماء كاحتمال وارد.
ثم يضيفون معللين تساؤلهم: ﴿وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ﴾، مستشعرين طهارتهم الدائمة وطاعتهم المطلقة.
فيأتي الرد الإلهي الحاسم والحكيم، الذي يكشف عن أفق أوسع للعلم والمعرفة:
﴿قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾، مؤكداً علمه الشامل الذي يحيط بكل خفايا الأمور وحكمتها البالغة.
هذه الآية تدعونا للتأمل العميق في سر وجودنا ودورنا كخلفاء لله على الأرض، المكلفين بإعمارها بالخير والعدل.
إنها تؤسس لمفهوم المسؤولية البشرية والثقة الإلهية، وتدعو إلى فهم أبعاد الحكمة الإلهية في خلقه.
إنها ليست مجرد قصة، بل هي درس خالد في فهم مكانة الإنسان ومسؤولياته في هذا الكون الفسيح، ودليل على علم الله المحيط.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين