فضل التقوى عظيم الأثر في حياة المسلم، وهي جوهر العبادة ومفتاح كل خير. كما ورد في تعريفها، التقوى هي أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه وقاية تحميه من الشرور، وهي بذلك ليست مجرد شعار بل منهج حياة يغرس في النفس خشية الله ومراقبته. من أعظم بركات التقوى أنها تهدي العبد إلى طريق الحق وتمنحه البصيرة والنور ليميز بين الصواب والخطأ، وتجعل له مخرجًا من كل ضيق ورزقًا من حيث لا يحتسب، كما وعد الله تعالى. إنها تُطهر القلوب وتُصلح الأعمال وتُيسر الأمور، وتمحو السيئات وترفع الدرجات، فهي سبب لمحبة الله ورضوانه، ونيل الفوز العظيم في الدنيا والآخرة. التمسك بالتقوى يورث طمأنينة القلب وسكينة النفس، ويجعل المرء في معية الله وحفظه، لتكون بذلك خير زاد ليوم المعاد، ومفتاح السعادة الأبدية. فما أعظم فضلها وما أجل مكانتها!
2023/04/17
733
0
- مركز دعوة الصينيين