الهدى والضلال

الهدى والضلال؛ إنهما محوران جوهريان يحددان مسار حياة الإنسان ومآله الأبدي. فالهداية هي ذلك النور الإلهي الساطع الذي يشق ظلمات الجهل والضياع، وينير دروب البصيرة والعقل، موصلاً المرء إلى السكينة الداخلية والرضا الرباني والفلاح العظيم في الدنيا والآخرة. إنها نعمة عظيمة تستوجب السعي والاجتهاد الدائم، والتمسك بالوحي الإلهي المتمثل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مع خالص النية والتدبر العميق لآيات الكون والنفس. بينما الضلال هو تلك المتاهة المظلمة التي تضلل العقول والقلوب، وتوقع في الشقاء والاضطراب، وتفضي إلى العواقب الوخيمة والندم المرير. لكي يسلك الإنسان طريق الهدى ويجتنب الضلال، عليه أن يتسلح بالإيمان الصادق والعمل الصالح، وأن يداوم على الدعاء والتضرع، وأن يصاحب الأخيار، وأن يجاهد نفسه ضد وساوس الشيطان وشهوات النفس الأمّارة بالسوء. إن هذا الصراع الأزلي يتطلب يقظة مستمرة وجهدًا لا يتوقف؛ فطريق الهداية هو درب الفلاح الأعظم، وسبيل النجاة من كل سوء، وهو غاية كل نفس مؤمنة تسعى للقرب من خالقها.

مركز دعوة الصينيين

2023/04/17

760
0
  • مركز دعوة الصينيين
  • الهدى والضلال

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين