الرحمة في الإسلام ليست مجرد صفة عابرة، بل هي جوهر الدين ومحور تعاليمه السامية.
إنها فضيلة عظمى تُجسّد حب الله ورأفته بخلقه، وتتجلى في أسمائه الحسنى "الرحمن الرحيم" التي تفتتح بها سور القرآن.
يحث الإسلام أتباعه على التخلق بهذه السجية العظيمة، لتكون نبراسًا يضيء دروب تعاملاتهم اليومية.
لقد بُعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، ليكون قدوة حية في التسامح والإحسان والرفق.
هذه المادة تبين بوضوح كيف يدعو الإسلام إلى تقوية أواصر المحبة والألفة بين المسلمين كافة.
وتشدد على ضرورة التراحم والتكافل، حيث لا يكتمل إيمان المسلم إلا إذا أحب لأخيه ما يحب لنفسه.
تشمل الرحمة في الإسلام كل شيء؛ من العطف على الفقير والمسكين إلى الإحسان للحيوان والبيئة المحيطة بنا.
إنها دعوة لبناء مجتمع يقوم على قيم التعاطف والتآزر والتسامح والغفران، ونبذ العنف والكراهية والغل.
وهي أساس تحقيق السكينة النفسية والاجتماعية، وطريق لنيل رضا الخالق جل وعلا والفوز بجنانه.
فلنجعل الرحمة منهج حياتنا لنحظى بسعادة الدارين ونعكس الصورة السمحة لديننا الحنيف للعالم أجمع.
2023/04/17
251
0
- مركز دعوة الصينيين