الفيديوهات الدعوية

الصيام وفضله وحكمته
الصيام وفضله وحكمته

السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات الكرام، نستكمل اليوم رحلتنا الإيمانية لنتعلم عن الصيام، هذا الركن العظيم والدعامة الأساسية من دعائم ديننا الحنيف. الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وقد فرضه الله سبحانه وتعالى على المسلمين كعبادة عظيمة تزكي النفوس وتطهرها. نصوم شهراً كاملاً، ألا وهو شهر رمضان المبارك، الشهر التاسع من التقويم الهجري، اقتداءً بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وطاعة لأمر ربنا. في فضائل الصيام تكمن حِكم بالغة، فهو مدرسة روحانية عظيمة تعلمنا الصبر والانضباط، ويقوي إرادتنا في مقاومة الشهوات والتحكم في النفس. كما أنه يربي فينا حس التراحم والتعاطف مع الفقراء والمساكين، فنشعر ببعض ما يمرون به من حرمان، مما يدفعنا إلى الشكر والعطاء. أما حكمته فعديدة؛ فالصوم يُعزز التقوى والخوف من الله في قلوبنا، ويهذب الأخلاق، ويذكرنا بنعم الله التي لا تُحصى، بالإضافة إلى أنه يوحد صفوف الأمة الإسلامية في عبادة جماعية فريدة، ليعكس قوة ترابطهم. الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو عبادة شاملة للجسد والروح، تقربنا من خالقنا وتجعلنا أفضل حالاً وأكثر وعيًا بمسؤولياتنا تجاه أنفسنا ومجتمعنا.

نواقض الإسلام
نواقض الإسلام

تُعتبر "نواقض الإسلام" من أمهات المسائل التي يجب على كل مسلم معرفتها والتفقه فيها، فهي الركائز التي قد تُبطل إيمان المرء وتُخرجه من دائرة الإسلام إذا ارتكبها عالمًا بها، مختارًا لها. يُقدم هذا الوصف نظرة عميقة وشاملة لهذه النواقض، مستندًا إلى الفرض الإلهي على جميع الناس الانضمام إلى الإسلام واتباع أوامره، والتحذير الشديد من مخالفتها. فقد أرسل الله النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم لإكمال الدين وبيان الطريق القويم، ومن يتبعه فقد اهتدى، ومن يعصه فقد ضل الطريق. لذا، تُسلط هذه النواقض الضوء على الأفعال والأقوال والعقائد التي تُناقض أصل هذا الدين، وتُعرض إيمان المسلم للخطر الجسيم. إن معرفة هذه المبطلات غاية في الأهمية لصيانة الدين وحفظ الأعمال الصالحة من الضياع، وللبقاء على هدى الله. يهدف هذا المحتوى إلى توضيح هذه النواقض بأسلوب مبسط وموثوق، ليكون عونًا للمسلم في تجنبها. فالابتعاد عنها هو السبيل للحفاظ على العهد مع الله تعالى، وضمان قبول العبادات. إنه دعوة صادقة للتفكر والتدبر في معنى الإسلام الحقيقي، وكيف نحافظ عليه من كل ما يفسده. بهذا العلم، يستطيع المسلم حماية نفسه من الزلل والضلال، والتمسك بالصراط المستقيم. فلنكن حذرين ولنسعَ لزيادة معرفتنا الدينية، ليبقى إسلامنا نقيًا وثابتًا، يا أيها الإخوة المسلمون.

الإيمان باليوم الآخر
الإيمان باليوم الآخر

الإيمان باليوم الآخر هو ركن أساسي وجوهري من أركان الإيمان الستة، لا يصح إيمان المسلم إلا به، ولا يكتمل دينه بدونه. يعني هذا الركن العظيم الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه وتعالى سيبعث جميع الخلائق من قبورهم بعد موتهم، ويجمعهم في صعيد واحد في يوم القيامة المهيب. في ذلك اليوم، سيُحاسب كل إنسان على أعماله وأقواله ونواياه، حيث تُعرض الصحف وتُوزن الأعمال بميزان دقيق وعادل لا يظلم مثقال ذرة. بعد الحساب، يقع الجزاء الأوفى، فمن كان من أهل الإيمان والعمل الصالح فمآله إلى جنات النعيم التي أعدها الله للمتقين، حيث السعادة الأبدية والرضا المقيم. أما من كان من أهل الكفر والعصيان فجزاؤه نار جهنم وبئس المصير، حيث العذاب الأليم والعقاب الشديد. هذا الإيمان الراسخ يغرس في قلب المسلم شعوراً عميقاً بالمسؤولية ويقظة الضمير، ويدفعه إلى المداومة على الطاعات واجتناب المعاصي، والسعي الدائم لإرضاء خالقه. إنه الحافز الأكبر للعمل الصالح، والمانع الأقوى عن الشرور، ومصدر الطمأنينة بأن العدل الإلهي سيتحقق كاملاً. كما أنه يمنح الحياة معنى وهدفاً، ويزيد من إدراك الإنسان لغاية وجوده على هذه الأرض. فالإيمان باليوم الآخر ليس مجرد اعتقاد غيبي، بل هو محرك للسلوك ومنظم للحياة، ومصباح ينير درب المؤمن نحو الفلاح في الدنيا والآخرة. إنه الركن الذي يربط الدنيا بالآخرة، ويجعل المؤمن يعيش بين الخوف والرجاء، يسعى جاهداً لنيل رضوان الله وجنته.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين