الفيديوهات الدعوية

سورة الناس
سورة الناس

سورة الناس: هي كنز قرآني عظيم ومعاذٌ حصين لكل مسلم يلتمس الحماية من كل شر مستطير. تأتي هذه السورة المباركة كدعوة صريحة للجوء المطلق إلى الله سبحانه وتعالى وحده، فهو رب الناس، وملك الناس، وإله الناس. جوهرها يكمن في الاستعاذة الصادقة من شر الوسواس الخناس الذي يتربص بصدور البشر ويزرع فيها الشكوك والأهواء. تُعلمنا كيف نتحصن ونطلب الحماية الإلهية من وساوس الشيطان الرجيم الذي يفر ويتراجع بقوة ذكر الله تعالى. كما تُحذرنا من الشر الخفي الذي يأتي من مصدرين أساسيين: الجن والإنس، كلاهما يمكن أن يكون مصدرًا للوسوسة الخبيثة. إنها تُرسخ في قلوبنا الإيمان بأن الله هو الرب الواحد الذي يربي خلقه ويدبر أمرهم، ويملك الألوهية المطلقة بلا شريك. عندما يلجأ المسلم إلى الله طالبًا الحماية، يختبئ الشيطان ويتراجع خائبًا، فلا قوة له أمام عظمة الخالق. لذا، يجب على كل مؤمن أن يستعيذ بالله ويلتمس العون منه بصدق، فالله هو الملجأ والملاذ الوحيد الآمن. تلاوتها تمنح القلوب طمأنينة وسكينة عظيمة، وتبث في الروح إحساسًا عميقًا بالأمان تحت رعاية الله. هي جزء لا يتجزأ من أذكارنا اليومية وتحصيننا الدائم ضد كل مكروه بإذن الله تعالى وعونه.

سورة الفلق
سورة الفلق

سورة الفلق، هذه الدرة القرآنية العظيمة، هي حصن المؤمن المنيع من كل شرور الدنيا، تدعونا إلى اللجوء المطلق والاعتصام برب الفلق، خالق الصباح والنور، الذي يبدد الظلمات. تبدأ السورة بتعليمنا الاستعاذة من "شر ما خلق"، لتشمل بذلك كل أذى قد يصيبنا من كائنات الله المتنوعة، سواء كانت من البشر بحقدهم، أو من الجن بوساوسهم، أو من الحيوانات الضارة التي قد تؤذي. وتنتقل لتحذيرنا من "شر غاسق إذا وقب"، مركزة على ظلمة الليل وما يحمله من وحشة ومخاطر، ومن الأرواح الشيطانية والكائنات المؤذية التي تنشط في جنح الظلام لتوقع الأذى. كما تحصننا من "شر النفاثات في العقد"، وهن الساحرات اللواتي يستخدمن السحر لإلحاق الضرر بالآخرين، تلك القوى الخفية التي تسعى للفساد في الأرض وإيذاء النفوس الطاهرة. تلاوة هذه السورة بتمعن تبعث الطمأنينة في القلب، وتعد درعاً روحياً للمسلم في مواجهة الشرور الظاهرة والباطنة، مذكرة بقدرة الله المطلقة على الحماية والرعاية في كل حين.

الهدي والأضاحي
الهدي والأضاحي

الهدي والأضاحي من أعظم شعائر الإسلام وأجلّ القربات التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى، تحمل في طياتها معاني عميقة من التوحيد والطاعة والامتنان. فالْهَدْيُ هو تلك الأنعام الطاهرة من الإبل أو البقر أو الغنم التي تُساق وتُذبح في الحرم المكي الشريف، إما كواجب على الحاج المتمتع والقارن جبرًا لنقصه أو إتمامًا لنسكه، أو كفدية لمن أحصر ومنع من إتمام حجه أو عمرته، وهو تجسيد خالص للاستجابة لأمر الله وإظهارًا للخضوع والتقرب إليه. أما الأضحية، فهي سنة نبوية مؤكدة، وتعتبر من شعائر العيد الكبرى، تُذبح من بهيمة الأنعام كالضأن والبقر والإبل في أيام عيد الأضحى المبارك، وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين والأهل والأقارب، تعبيرًا عن الشكر لله على نعمه وفضله، وإحياءً لذكرى فداء نبي الله إسماعيل عليه السلام، وتجسيدًا لأسمى معاني التكافل الاجتماعي والبذل والعطاء في سبيل الله. كلاهما يمثلان عبادة مالية وبدنية تهدف إلى نيل عظيم الأجر والثواب، وتعميق الصلة بالخالق، وتطهير النفوس وتزكيتها.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين