أركان الإسلام

فبأي آلاء ربكما تكذبان
فبأي آلاء ربكما تكذبان

"فبأي آلاء ربكما تكذبان" – ليست مجرد آية كريمة، بل هي نداءٌ عميقٌ يلامس شغاف القلوب ويهز الوجدان، تذكيرٌ إلهيٌ بفيض النِعَم التي تغمر حياتنا في كل لحظة وزمان. إنها دعوةٌ صريحةٌ للتفكر والتدبر في عظمة الخالق وكرمه اللامتناهي، تحدٍ بلاغيٍ مُفحمٍ للبشر والجن على حد سواء، ليواجهوا أنفسهم بواقع النِعم التي لا تُعد ولا تُحصى والتي قد يغفلون عنها أو يتنكرون لها. من روعة الخلق ودقة التكوين، إلى تسخير الكون وتوفير الرزق، كل جزئية في وجودنا هي آيةٌ بينةٌ تستدعي الشكر والاعتراف. هذه الكلمات القليلة، المتكررة في سورة الرحمن بجمالها البلاغي وإعجازها، تزرع في النفوس بذور الامتنان الصادق، وتوقظ الضمائر لتتأمل في جمال الكون وكمال النظام الذي أبدعه الرحمن. هي نورٌ يضيء دروبنا، يهدينا إلى عظمة الخالق ورحمته الواسعة، ويحثنا على رد الجميل بالعبادة الصادقة والحمد الدائم. إنها رسالةٌ خالدةٌ، تُلهم الروح وتُثري الفكر، وتدعو إلى تدبرٍ مستمرٍ لا ينتهي، لتبقى قلوبنا متعلقةً بفضل الله العظيم.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين