فضل شهر رمضان
شهر رمضان المبارك، تاج الشهور وسيد الأيام، يأتينا كل عام بنور وهداية من الله سبحانه وتعالى، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
في رحاب هذا الشهر الفضيل، تتجلى عظمة الخالق وجوده، وفيه ليلة القدر، التي وصفها كتاب الله بأنها خير من ألف شهر، تتنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم من كل أمر.
إنه موسم عظيم للمغفرة والعتق من النار، حيث تُفتح فيه أبواب الجنان وتُغلق أبواب النيران وتُصفّد الشياطين، ليُقبل المؤمنون على الطاعات بقلوب خاشعة ونفوس مطمئنة.
تتضاعف فيه الحسنات وتُرفع الدرجات، ويُعد فرصة ذهبية لتزكية النفس وتطهير الروح، وتقوية الروابط بالخالق جل وعلا عبر الصيام والقيام وتلاوة القرآن والدعاء المستجاب.
شهر يبعث على التآلف والرحمة، ويدعو للتفكر والتدبر في آيات الله الكونية والقرآنية، مجعلاً منه مدرسة إيمانية شاملة تُعيد صياغة الروح والجسد على منهج القرآن العظيم.