آفات اللسان
اللسان: تلك الجارحة الصغيرة التي تحمل بين طياتها مفاتيح الخير والشر، وبها تُبنى الأمم أو تُهدم. مقالتنا هذه تتعمق في "آفات اللسان"، كاشفةً الستار عن أخطارها الجسيمة التي لا تقتصر على الفرد وحده، بل تمتد لتفتك بوشائج المجتمع وتماسك أفراده. سنبين كيف يمكن لكلمة واحدة أن تزرع الفتنة، أو تشعل نار العداوة، أو حتى تدمر سنوات من العلاقات الطيبة. من الغيبة والنميمة، مروراً بالكذب والبهتان، وصولاً إلى نشر الإشاعات والفاحشة، كلها سموم تُقذف من اللسان، فتُسمم القلوب وتُفسد الأرواح. هذه المقالة ليست مجرد سرد للمخاطر، بل هي دعوة صادقة ويقظة للتأمل في حصاد أقوالنا، وحثٌّ حارٌّ على لزوم الصمت إلا في الخير، وعلى ترطيب الألسنة بالقول الحسن. إن الحفاظ على اللسان من الزلل هو صمام الأمان لطمأنينة الفرد وسعادة المجتمع، وهو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة. تعلم معنا كيف يكون لسانك مفتاحًا للنجاح والفلاح، لا مصدرًا للشقاء والهلاك.