أخلاق المسلم

عدد ركعات صلاة التراويح
عدد ركعات صلاة التراويح

صلاة التراويح، جوهرة ليالي رمضان المباركة، هي صلاة الليل العظيمة التي يحرص المسلمون على إقامتها في الشهر الفضيل تقرباً لله وطلباً للأجر والثواب الجزيل.
بينما تُعرف بكونها سنة نبوية مؤكدة، يثير عدد ركعاتها النقاش الفقهي بين الفقهاء.
فمنهم من يرى أن العدد الأفضل ثماني ركعات، اقتداءً بفعله صلى الله عليه وسلم في الغالب، مع طول القراءة والتدبر.
ومنهم من يذهب إلى أن العدد عشرون ركعة، وهو ما استقر عليه العمل في كثير من مساجد المسلمين عبر العصور، مع إمكانية الزيادة حتى اثنتين وثلاثين ركعة في بعض المذاهب.
المهم في هذه الصلاة المباركة ليس تحديد العدد حصراً بقدر ما هو الحرص على الخشوع وحسن الأداء والتدبر في آيات الله.
إنها فرصة ذهبية للتزود الروحي، وتجديد الإيمان، والتقرب إلى الله بالدعاء والذكر وقراءة القرآن الكريم.
تُختتم صلاة التراويح عادة بصلاة الوتر التي تُعد خاتمة لقيام الليل.
هذه الصلاة تُضفي أجواءً من السكينة والطمأنينة على المساجد والبيوت، وتُعزز من الروابط الإيمانية بين المسلمين.
فسواء صليت ثمانياً أو عشرين، فالعبرة بالتقوى والإخلاص وجودة القيام، وليس بالعدد المجرد.
اجعلها محطة للتأمل والعبادة الخالصة لنيل رضا الرحمن وغفرانه في هذا الشهر الفضيل.

الهجرة النبوية إلى المدينة
الهجرة النبوية إلى المدينة

الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة: رحلة تاريخية وفصل خالد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
وصحابته الكرام، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة (يثرب سابقًا). لم تكن مجرد انتقال مكاني،
بل كانت منعطفًا حاسمًا أعاد صياغة مسار الإسلام والمسلمين. تمت هذه الهجرة المباركة
هربًا من الاضطهاد الشديد في مكة وتلبية لأمر الله سبحانه وتعالى. إنها قصة صبر،
وتضحية، وفداء، حيث ترك المسلمون ديارهم وأموالهم في سبيل عقيدتهم السامية.

تجلت الحكمة الإلهية في الهجرة بوضوح: فقد أسست لبناء دولة الإسلام الأولى على أساس
العدل والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ومهدت الطريق لنشر الدعوة عالميًا. كانت
نقطة البداية لتنظيم المجتمع المسلم وتثبيت أركانه، مما أثمر قوة ومنعة للأمة.
إنها مصدر إلهام لنا جميعًا، تعلمنا التوكل على الله، الثبات على المبدأ، والقدرة
على تحويل التحديات إلى فرص للنصر والتمكين. استلهموا من هذه الهجرة العظيمة دروس العزيمة والنور.

تطوير midade.com

مركز دعوة الصينيين