نظام الحياة في الإسلام يقوم على أركانه الخمسة، وتسمى هذه الأركان بالفرائض الخمس، وهي واجبات عملية على كل مسلم، وتعتبر الأساس الذي يتم فيه تطبيق الإيمان الأساسي.
الإيمان بالله (عز وجل) هو فطرة الإنسان، وهو أمر ضروري وواجب، تمامًا مثل الذكاء الفطري. لكل شيء مخترع أو صانع، وهذا من المسلّمات البشرية. فإذا تأمل الإنسان في الكون وعجائبه المتعددة، فإنه سيدرك أن هذه العجائب لم توجد صدفة، بل لا بد من وجود خالق مسيطر على كل شيء.
هذا هو الطريق الصحيح: أيها الباحثون عن السعادة! ضعف الإنسان واحتياجاته قبل أن تأتي إلى هذا العالم، لم تكن شيئاً. كما قال الله تعالى: "أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا" (سورة مريم، الآية 67).
جميع الناس يسعون وراء السعادة، ولكن أين الطريق؟ لديهم هدف مشترك وهو السعي نحو السعادة. السعادة تكمن في العطاء: "ربما ما تقوم به لا يجلب لك السعادة، ولكن عدم القيام بأي شيء لن يجلب لك السعادة على الإطلاق".
في هذا الدرس، سنتعلم شمولية الإسلام من خلال آية من القرآن الكريم. يقول الله تعالى: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ..."
الإسلام دين الوسطية قد أثنى الله على أمة الإسلام بكونها أمة وسطية. قال الله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً" (سورة البقرة، الآية 143). الوسطية تعني عدم الانحياز والتطرف، فلا غلو ولا تفريط. ف
تطوير midade.com
